سامسونغ تغلق آخر مصانعها للحواسيب في الصين بعد غلقها مصانع الهواتف


https://ift.tt/2Dfru2a
في العام الماضي أغلقت Samsung آخر مصانع الهواتف الخاصة بها في الصين، والآن تغلق آخر مصانع الحواسيب أيضاً، وبهذا لا يبقى للشركة في الصين سوى مصنعين فقط مختصين بمجال أنصاف النواقل، حيث باتت عمليات التصنيع الخاصة بالشركة تتوزع في العديد من بلدان جنوب شرق آسيا ومؤخراً الهند كذلك.


 

مع أن تأثير شركة واحدة فقط مثل Samsung ليس كافياً ليترك تأثيراً حقاً، فمع الوقت ستبدأ التشققات بالظهور في الاقتصاد الصيني كونه لا يزال اقتصاداً صناعياً بالدرجة الأولى (على عكس اقتصادات الخدمات في أوروبا الغربية والولايات المتحدة). إذ أن الاقتصاد الصيني لن يتمكن من الاستمرار بمعدل نموه الحالي لأن ارتفاع تكاليف التصنيع في الصين سيؤدي لنفور المستثمرين والشركات الأجنبية وبحثها عن أسواق أخرى.


طوال عقود عديدة كانت الصين هي محط أنظار العالم لسبب أساسي: العمالة في الصين رخيصة كفاية ومتوفرة بشكل كبير جداً يتيح للبلاد أن تصبح المركز الصناعي المفضل للعالم بأكمله. لكن الأمور تغيرت مع الوقت، إذ أن ازدهار الاقتصاد الصيني نتيجة إقبال الشركات الأجنبية على التصنيع في الصين تسبب بارتفاع شديد للأجور في البلاد إذ أنها تضاعفت عدة مرات بمرور الوقت، وبالتالي بدأت الصناعة الصينية بفقدان جاذبيتها لأنها “ليست رخيصة كفاية” ببساطة.

 

عبر السنوات الأخيرة بدأت العديد من الشركات بهجر السوق الصينية والبحث عن مراكز تصنيعية تقدم خيارات أفضل من حيث تكاليف التصنيع، ومع أن بلداناً مثل الهد أو فيتنام أو سواها لا تمتلك نفس مستوى البنى التحتية الخاصة بالصين اليوم، فهي رخيصة كفاية لتجد الشركات أن إنشاء مصانع جديدة فيها هي أمر مبرر اقتصادياً. والآن يبدو أن Samsung هي آخر من يهجر الصين.
في العام الماضي أغلقت Samsung آخر مصانع الهواتف الخاصة بها في الصين، والآن تغلق آخر مصانع الحواسيب أيضاً، وبهذا لا يبقى للشركة في الصين سوى مصنعين فقط مختصين بمجال أنصاف النواقل، حيث باتت عمليات التصنيع الخاصة بالشركة تتوزع في العديد من بلدان جنوب شرق آسيا ومؤخراً الهند كذلك.


 

مع أن تأثير شركة واحدة فقط مثل Samsung ليس كافياً ليترك تأثيراً حقاً، فمع الوقت ستبدأ التشققات بالظهور في الاقتصاد الصيني كونه لا يزال اقتصاداً صناعياً بالدرجة الأولى (على عكس اقتصادات الخدمات في أوروبا الغربية والولايات المتحدة). إذ أن الاقتصاد الصيني لن يتمكن من الاستمرار بمعدل نموه الحالي لأن ارتفاع تكاليف التصنيع في الصين سيؤدي لنفور المستثمرين والشركات الأجنبية وبحثها عن أسواق أخرى.


طوال عقود عديدة كانت الصين هي محط أنظار العالم لسبب أساسي: العمالة في الصين رخيصة كفاية ومتوفرة بشكل كبير جداً يتيح للبلاد أن تصبح المركز الصناعي المفضل للعالم بأكمله. لكن الأمور تغيرت مع الوقت، إذ أن ازدهار الاقتصاد الصيني نتيجة إقبال الشركات الأجنبية على التصنيع في الصين تسبب بارتفاع شديد للأجور في البلاد إذ أنها تضاعفت عدة مرات بمرور الوقت، وبالتالي بدأت الصناعة الصينية بفقدان جاذبيتها لأنها “ليست رخيصة كفاية” ببساطة.

 

عبر السنوات الأخيرة بدأت العديد من الشركات بهجر السوق الصينية والبحث عن مراكز تصنيعية تقدم خيارات أفضل من حيث تكاليف التصنيع، ومع أن بلداناً مثل الهد أو فيتنام أو سواها لا تمتلك نفس مستوى البنى التحتية الخاصة بالصين اليوم، فهي رخيصة كفاية لتجد الشركات أن إنشاء مصانع جديدة فيها هي أمر مبرر اقتصادياً. والآن يبدو أن Samsung هي آخر من يهجر الصين.